من المهم أن تدرس المشاكل والصعوبات التي تواجهها المشروعات الصغيرة والمتوسطة حتى تكون مستعداً لمواجهة تلك التحديات
نذكر في هذا المقال المشكلات والتحديات الخارجية التي تقابل الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، وسنتطرق في مقال آخر عن المشكلات والصعوبات الداخلية التي قد تواجهها شركتك.
من المهم أن تدرس المشاكل والصعوبات التي تواجهها المشروعات الصغيرة والمتوسطة حتى تكتمل لديك الصورة وتكون مستعداً لمواجهة تلك التحديات، ومما لا يخفى على أحد أن هناك عددا من المعوقات والقيود التي تشكل تحدياً أمام المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في مصر، تتمثل بشكل خاص في ثلاثة محاور رئيسية وهي أولاً: القيود والتحديات المتعلقة بالقوانين واللوائح، وثانياً: التحديات الخاصة بالتمويل وعدم تعدد آليات وطرق الحصول عليه، وثالثاً: القيود والتحديات المتعلقة بقدرات هذه الشركات نفسها.
ونذكر بعض أهم المشكلات الخارجية التي تتعرض لها الشركات الصغيرة والمتوسطة فيما يلي:
- إهمال دور ثقافة الريادة والأبداع والتي تدفع الشباب نحو العمل الحر. حيث نفتقر إلى أي توجه إلى تنمية هذه الثقافة المهمة.
- غياب الأسس والأطر القانونية التي من شأنها مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة.
- عدم توفر البيانات والأحصائيات السوقية التي تعتمد عليها الشركات في عمل تخطيط دقيق لأعملها.
- عدم وجود تنسيق بين الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. في حين أن التنسيق بين جميع هذه القطاعات يزيد الفرصة من استفادة تلك المشروعات ويؤدي لوضوح الرؤية للجميع.
- وجود عدد محدود من حاضنات الأعمال، وهي مؤسسات تعمل على دعم أصحاب المشاريع من عدة نواحي مثل توفير البنية التحتية والنموذجية لتمكنهم من إنجاز أعمالهم وكذلك توفير الرعاية المثلى للمشروعات الصغيرة و المتوسطة لتطويريها إلى الحد الذي يضع هذه المشروعات على بداية طريق النمو دون الحاجة الى مساعدة خارجية.
- على الرغم من بدء البنوك لوضع برامج وخطط إقراض للشركات الصغيرة والمتوسطة، فإنها لا تزال تفضل منح قروض للشركات الكبيرة أو لتمويل العجز الحكومي.
وهناك تحديات ومعوقات أخرى تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة تتعلق بمناخ الاستثمار في مصر، من أهمها طول فترة الحصول على تراخيص معينة وتعدد الجهات التي تتعامل معها وأيضاً التسويق والمنافسة الشرسة مع المنتجات المستوردة ومنتجات المشروعات الوطنية الكبيرة، وكذلك المشاكل المرتبطة بضعف القدرات الإدارية والفنية والتنظيمية لتلك المشروعات بالمقارنة بالشركات الكبرى.
كل هذه الأسباب وغيرها يجب أن يتم مواجهتها نظراً لأهمية وجود الشركات الصغيرة والمتوسطة وضرورة رعايتها وتوفير البيئة الإيجابية المشجعة لها ومساعدتها ودعمها حتى يزداد عددها مما يؤثر إيجابياً على اقتصاد مصر
قد تكون أهمية هذا المقال بالنسبة لك هو فقط التعرف على ما قد يواجه مشروعك لمحاولة تفاديه،. وقد يكون هذا المقال مهماً بالنسبة لباحث يرغب في حصر المشكلات التي تواجه هذا القطاع.
ويمكنك التعرف على مؤشرات بيئة الأعمال في مصر من خلال موقع البنك الدولي.