إذا كنت تفكر في تمويل مشروعك قبل ثلاثين عاماً، فلم يكن أمامك إلا أن تقترض من البنوك أو تبحث عن شريك جديد. أما الآن فهناك مصادر متعددة لتمويل المشروعات أهمهما الاقتراض من مؤسسات التمويل المختلفة مثل البنوك والصندوق الاجتماعي للتنمية والمساهمة في رأس المال سواء من مستثمرين أفراد أو صناديق رأس المال بأنواعها المختلفة وكذلك هناك التمويل عن طريق شركات التخصيم وشركات التأجير التمويلي والتمويل عن طريق حاضنات الأعمال. وسنلقي نظرة سريعة هنا على المقصود بالاقتراض والمشاركة في رأس المال بصفتهما من أهم بدائل التمويل المتاحة.
أما بالنسبة للاقتراض، فيمثل التزام قانوني على شركتك وديون تكون عبء على ميزانيتك إلى أن تسددها بفوائدها حسب الاتفاق مع المقرض (الدائن)، والسداد للقرض وفوائده يكون عادة على هيئة أقساط على فترات منتظمة ويتم اللجوء إلى الاقتراض في الغالب في حالة أذا ما كان أصحاب الأعمال لا يمتلكون رأس المال الكافي لبداية المشروع أو التوسع فيه.
وبالنسبة لمصدر التمويل الآخر الذي اخترناه، وهو إدخال شريك أو شركاء في رأس المال كمساهمين، فذلك التمويل يحقق استفادة لذلك المساهم (المستثمر) كما يحقق استفادة لشركتك . فمساهمته كشريك في رأس المال تعطي له حصة من الشركة وبالتالي حصوله على حصة من الأرباح الناتجة عن عمل الشركة أو الأرباح الرأسمالية الناتجة عن زيادة القيمة السوقية للشركة و/أو أصولها والذي يدل على نجاح عمل الشركة.
وعادة فأن تكلفة التمويل عن طريق المساهمة في رأس المال أكبر من تكلفة التمويل بالاقتراض، لأنه في حالة التمويل بأسهم رأس المال، يقوم المستثمر بضخ الأموال اللازمة سواء لإنشاء الشركة أو توسعتها، وفي المقابل، يطلب عائد على الاستثمار يكون في الغالب أكبر من الذي تطلبه البنوك، ويكون له أيضا حصة في الشركة.
وأخيراً، ولحسن الحظ، تستطيع أن تجد في مصر في الوقت الحالي مؤسسات متعددة توفر التمويل، سواء من خلال البنوك أو من خلال شركات ومؤسسات معتمدة توفر أدوات التمويل المختلفة، فيجب عليك التعرف على جميع مصادر التمويل المتاحة حتى تكون لديك رؤية شاملة عن البدائل التي يمكن تساعدك على التمويل.