تمر كافة الشركات بمراحل تطور مختلفة، وفي هذا المقال نعرض لمرحلة تأسيس وإنشاء الشركة
تمر كل الشركات سواء كانت صغيرة أو متوسطة أو كبيرة أو حتى الشركات العالمية ، بنفس مراحل التطور وهي على الترتيب: التأسيس – النمو– الاستقرار – النضج – التجديد والابتكار.
تعتبر مرحلة التأسيس أو مرحلة البداية هي المرحلة الأولى من عمر شركتك، أنت الآن على بداية الطريق، فقد قررت أن تأسس شركة لتصبح كيان له صفة قانونية مستقلة تبدأ به نشاطك، وقد يكون قرارك بتأسيس شركتك بمفردك أو بالتعاون مع آخرين سواء كانوا أصدقاء أو زملاء في العمل أو حتى بعض أفراد أسرتك. وغالباً ما تستمر مرحلة التأسيس لمدة عام أو عامين وقد تكون أكثر من ذلك.
ولكي تنجح في تحقيق أهداف هذه المرحلة، عليك أولاَ: أن تحصل على رأس المال اللازم لبدء النشاط بشكل رسمى؛ وثانياً: عليك أن تبذل الجهد والعمل الشاق مع المرونة فى الإدارة من أجل إنجاح فكرة المشروع.
يأتي معظم التمويل في هذه المرحلة من مؤسس أو مؤسسي الشركة في شكل رأسمال، وبعدها يمكن الحكم على نجاح أو فشل المشروع عن طريق النتائج التي تحققت.
أما بالنسبة للتمويل من الغير في هذه المرحلة، فالحصول عليه سيكون أسهل عن طريق، مثلاً، صندوق حكومي مخصص لدعم أصحاب المشروعات مثل الصندوق الاجتماعي للتنمية، أو مبادرات من قبل مؤسسات إنمائية (غير هادفة للربح)، أو مستثمرين أفراد.
ومن ضمن بدائل ومصادر التمويل المطروحة أيضاً في هذه المرحلة، هو رأس المال المُخاطر، بمعنى أن يستثمر في شركتك فرد أو شركة أو صندوق مهتم بالاستثمار فى الشركات الناشئة وتحمل تلك المخاطرة، مع مراعاة أن رأس المال المخاطر لن يجازف إلا إذا كانت فكرة المشروع تبشر بنتائج وربحية عالية. ويطلب منك المستثمر فى هذه المرحلة إعداد خطة عمل تفصيلية بها توقعات واضحة للمبيعات والتدفقات النقدية المستقبلية للشركة (إيرادات الشركة).
ومن ناحية أخرى فإنه من الصعب جداً، فى هذه المرحلة، الحصول على قرض من البنوك حيث تتفادى معظم البنوك تمويل مشروعات جديدة ليس لها سابقة أعمال وليس لديها أصول يمكن استخدامها كضمانات.
وأخيراً من الطبيعي أن تكون الشركة فى هذه المرحلة محفوفة بالمخاطر وتجذب فقط المستثمرين الساعين للاستثمار فى أنشطة عالية المخاطر والعائد المتوقع. فعليك التعامل مع هذا الواقع مع محاولة إثبات قدرتك على النمو والاستمرار والنجاح عن طريق العمل والجهد الشاق.