تمر كافة الشركات بمراحل تطور مختلفة، وفي هذا المقال نعرض لمرحلة نضج الشركة
تمر كل الشركات سواء كانت صغيرة أو متوسطة أو كبيرة بمراحل التطور ذاتها، وهي على الترتيب: مرحلة التأسيس – مرحلة النمو – مرحلة الاستقرار – مرحلة النضج – مرحلة التجديد والابتكار.
ونتحدث هنا عن مرحلة النضج، وتصل الشركة إلى هذه المرحلة عندما تحقق قدراً كافياً من الاستقرار يمكنها من التغلب على معظم الظروف المفاجئة أو المشاكل المالية التى قد تواجهها. وعندما تصل بشركتك إلى هذه المرحلة، فإن شركتك الآن على الأرجح تصنف كشركة كبرى، ومعنى ذلك أن شركتك استطاعت تنظيم أعمالها ونشاطها داخلياً بطريقة علمية وأصبحت ذات خبرة ولديها من الأرباح ما يمكنها من الاستمرارية حتى فى مواجهة تحديات خارجية مثل الانكماش أو التباطؤ الاقتصادى. أما الشركات التى فشلت فى التطور وتنظيم الأعمال داخلياً فتكون غالباً قد عانت من الضعف والانهيار وخرجت من السوق بصفة نهائية ولم تصل إلى هذه المرحلة من الأساس.
أما بالنسبة للتمويل في هذه المرحلة، فإنه ليس مستبعداً أن يتخارج/ يخرج المؤسسون الأصليون من الشركة عن طريق بيع حصصهم لمستثمرين جُدد أو صناديق استثمار مع تحقيق مكاسب عالية على استثماراتهم الأصلية.
وقد يكون من السهل للشركة في هذه المرحلة الحصول على قروض من البنوك إذا كانت غير مقيدة بالورصة. أما الشركات المقيدة، فيمكنها الحصول على خليط من التمويل بالاقتراض والتمويل عن طريق زيادة رأس المال من خلال بيع أسهم بالبورصة.
بالإضافة إلى ذلك قد تكون الشركة، في هذه المرحلة، محل اهتمام صناديق الاستثمار المباشر إذا شعروا بوجود إمكانيات غير مستغلة فى الشركة يمكن استخدامها لزيادة قيمة الشركة، وقد تقوم هذه الصناديق بتغيير الإدارة القائمة على الشركة لإحداث تحول جذرى بها.
والجدير الذكر، أن الشركات الكبرى، المحلية أو العالمية، العاملة فى المجال أو فى قطاع مختلف، تسعى للاستحواذ وشراء الشركات في هذه المرحلة أو دمجها إليها.
ويمكن للشركة في هذه المرحلة مراجعة استراتيجياتها وخططها الشاملة وإعادة ترتيب أولوياتها الاستثمارية مثل اتخاذ قرارات بخصوص الاستمرار في منتجات معينة أو أسواق بعينها أو الخروج منها على حسب الأحوال.