نتعرف في هذا المقال عن طريقة من طرق التمويل الذاتي، والتي تساعدك على العمل في مشروعك دون الحاجة إلى اللجوء إلى القروض، أو مصادر التمويل الخارجية بشكل عام، وهي التمويل عن تقليص النفقات.
التمويل عن طريق تقليص النفقات هو طريقة من طرق التمويل الذاتي ويعد تمويل بشكل غير مباشر، فأنت حين تخفض من نفقاتك ومصروفاتك، تكون قد وفرت جزء من الأموال تصلح لأن تكون تمويلاً تستفاد منه. فتحقيق الربح في مجال التجارة أو الصناعة أو غيرها من المشاريع، ليس ناتجاً فقط عن كسبك للمال وتجميعه، وإنما أيضا ناتجاً عن ترشيدك وذكائك في إنفاقه.
ويتميز الاعتماد على خفض وتقليل النفقات في الأساس أنه يجبرك على الاستغلال الأمثل للموارد والأموال المتاحة لديك، كذلك يمكنك من حل المشكلات التي قد تواجهك بأقل الإمكانيات. بالإضافة إلى أنه يعطيك قدراً من المرونة لتعديل فكرة مشروعك وتطويرها حسب ما تراه، وهذا قد لا يتاح لك فى حالة الحصول على تمويل من مصادر خارجية.
أما عن كيفية تقليص وتقليل النفقات فإليك بعض الأمثلة التي قد تستعين بها:
- تأجير الأجهزة والمعدات غالية الثمن بدلاً من شرائها، فذلك يمكنك من الاستفادة بفارق الأموال لصرفها على مواد تشغيلية وإنتاجية تساهم في زيادة أرباحك في بداية الطريق.
- التواصل مع المعارف والأصدقاء ليرشدوك إلى أرخص الأسعار من ناحية وكذلك لكي يساعدوك على الحصول على تخفيضات حين الشراء منهم أو من معارفهم، وذلك في كافة مشترياتك ونفقاتك.
- اختيار مقر بسيط للعمل، فليس من الحكمة أن تنفق الكثير من رأسمالك وأنت في بداية طريقك على المظاهر.
- الترشيد من نفقات السفر، كلما أمكن، والتواصل عبر شبكة الإنترنت مثلاً.
وعلينا تنبيهك هنا وتحذيرك من أن الإصلاحات والصيانة أمراً مهماً جداً وتأجيل أعمال الصيانة والإصلاحات لا يعد من قبيل تقليص النفقات، وإنما هو تقليل تكاليف على المدى القصير، وعليه وكقاعدة عامة، فإن سياسة الصيانة المؤجلة بشكلٍ متواصل تؤدي إلى ارتفاع التكاليف على المدى البعيد، وتعطُّل العمل وتؤثر سلباً على الصحة والسلامة والحل الأمثل هو تخصيص ميزانية صيانة سنوية تلتزم بها شركتك.
إن الاقتصاد في الإنفاق والترشيد ليس عيباً على الإطلاق طالما لم يؤثر على أعمال الشركة ولم يخل بحقوق العاملين بها. فلا تخجل من ترشيد الإنفاق ومن ناحية أخرى لا تبخل على شركتك في اختيار المواد الخام والمواد الانتاجية الجيدة.