في هذا المقال نشرح كيفية القيام باعداد خطة إستراتيجية للشركة
نعلم أنك، في بداية مشروعك، تحمل استراتيجية واضحة في ذهنك تساعدك في تسيير أعمال الشركة اليومية وحتى في تحقيق الأهداف قصيرة المدى، ولكن عند نمو شركتك وزيادة عدد العاملين والمديرين، ستحتاج إلى وضع استراتيجية موثقة ومكتوبة وكذلك أدوات لقياس مؤشرات الأداء وكلها تكون واضحة ومعلومة لجميع المديرين المسئولين. أما أهمية هذه الاستراتيجية والغرض منها، فهو التأكد من أن كل فرد بالشركة لديه رؤية واضحة بأهداف الشركة ودوره ومسئولياته في تحقيق تلك الأهداف.
إن القيام بوضع خطة استراتيجية واضحة ومتقنة لشركتك وأدوات لقياس مؤشرات الأداء واضحة المعالم سيزيد من قيمة شركتك أمام أى مؤسسة تمويل تقوم بالتمويل من خلال المشاركة فى رأس المال، كما سيضفي المزيد من الثقة أمام أي جهة تريد أن تقترض منها. والأهم من ذلك كله، أن الرؤية المستقبلية للشركة تصبح أكثر وضوحاً أمامك وأمام شركائك.
ولكن، كيف تقوم بإعداد خطة استراتيجية؟
- إن نقطة البداية لإعداد خطة استراتيجية هي تحليل نقاط القوة ومواطن الضعف والفرص المتاحة والمخاطر المتوقعة لدى الشركة وهو ما يعرف بتحليل SWOT ، ولعمل هذا التحليل، عليك تحليل شركتك داخلياً لمعرفة نقاط القوة strengths) S) ومواطن الضعف (weakness) W ، ثم تحليل السوق الذي تعمل فيه، مثل القطاع الصناعي والدولة أو الدول التي تعمل بها. ينتج عن هذا التحليل تحديد الفرص المتاحة O (opportunities) والمخاطر المتوقعةthreats) T ). وبمجرد انتهائك من هذا التحليل، سيكون أمامك نقطة انطلاق جيدة يمكنك من خلالها تحديد أهداف الشركة ومقاصدها على المدى الطويل وهى التى تشكل استراتيجية الشركة.
- وتعد الرؤية الواضحة للأعمال أحد مظاهر استراتيجية الأعمال، حيث تحدد تلك الرؤية الوضع المستقبلي للشركة الذي يجب تحقيقه على المدى الطويل.
- أيضاً يجب أن يتم مزج هذه الرؤية بالمهمة الخاصة للشركة والتى توضح الرسالة الرئيسية لها وسبب وجودها وكيف يتم تسيير وتوجيه الأعمال لتحقيق تلك الرؤية المستقبلية.
- يدعم هذا كله، تفاصيل الأهداف التى وضعتها الشركة والتي يجب أن تكون مناسبة لأهداف العملاء وأهداف الجودة والعمليات وأهداف العاملين بالشركة وأهداف المؤسسة الداخلية.
- بمجرد وضع هذه التفاصيل، يمكن تحديد نتائج مستهدفة تحت كل هدف إستراتيجى وتحديد إطاراً زمنياً لكل من تلك النتائج المستهدفة وتعيين شخص أو مجموعة من الأشخاص فى شركتك لتحقيق تلك النتائج المستهدفة.
- وهنا يكون دور مالكي الشركة في مراقبة التقدم الذي تم إحرازه نحو تحقيق الأهداف ومقارنته بالأهداف المتفق عليها.
وهكذا تتحول الشركة الى طابع أكثر مؤسسية من حيث وضع الاستراتيجية بدلاً من الاعتماد على التقدير الشخصي لمالك أو مؤسس الشركة، مما يحسن من أداء الشركة ويمنحها الطابع الاحترافي.